أسواق الأسهم أنهت تعاملاتها بانخفاض ملحوظ في الأسبوع الأول من شهر يونيو، فقد أوضح التقرير الخاص بالوظائف الأمريكية أن البنوك المركزية وبنك الاحتياطي الفيدرالي كلاً منهما يستطيع مواصلة سياسة التشديد النقدي على الحساب الخاص بالأصول الخطرة.
ونتعرف على ما سيأتي خلال هذا الأسبوع عبر موقع فوركس صح، حيث أنه سيأتي معه تقارير بالمؤشر الخاص بأسعار المستهلكين داخل الولايات المتحدة، الأمريكية، فمن المعروف أن التضخم سيظل مصدر قلق كبير داخل الاحتياطي الفيدرالي وكذلك البنوك المركزية الأخرى، ومن المقرر خلال هذا الأسبوع من البنك المركزي الأوروبي وسط توقعات أن يقوم بتطبيع السياسة.
ومن خلال الإغلاق الذي تم خلال الأسبوع الماضي، والذي أغلق بارتفاع في أسعار النفط، حيث أطلقت صيحات تحذيرية من الشركات بخصوص العاصفة الاقتصادية المقبلة، كما أن التنبؤات تكثر إلى أن الهبوط الاقتصادي الناعم سيكون من الصعب تحقيقه، بصرف النظر عن مدى القوة التي يتحملها المستهلك.
إليك ما يجب متابعته في الأسواق في الأسبوع المقبل
هناك بعض الأمور التي يجب متابعتها في الأسواق خلال الاسبوع المقبل والتي نستعرضها معكم فيما يلي:
مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية لشهر مايو من المنتظر أن يصدر يوم الجمعة القادمة، وهذا سيكون قبل أيام قليلة من موعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
حيث أن التقرير سوف يعمل كمدخل نهائي قبل القرار الذي سيصدره الفيدرالي عن مقدار رفع الفائدة، حيث أنه من المتوقع أن يصل قيمة معدل التضخم إلى حوالي 8.3٪ على أساس سنوي، مما يعني أنه من المتوقع أن يصل قيمة التضخم الأساسي دون أسعار الوقود والطاقة إلى حوالي 5.9٪ على أساس سنوي في غضون هذا العام، حيث أن الرقم الأخير يمثل الإنخفاض الثالث على التوالي.
مما يوضح أن التضخم الأساسي يكون قد بلغ ذروته، وهذا يعني أنه سيكون أبطأ نمو حدث للأجور في التقرير الخاص بالوظائف خلال الأسبوع الماضي، وفي نفس الوقت سيكون الرقم الإجمالي للتضخم والذي بلغ حوالي 8.3٪ أي الذروة، ومع النظر إلى الألم الشديد الذي يشعر به المستهلك في محلات البقالة ومحطات البنزين، فهو لا يجد عزاءً كافياً في معرفة أن التضخم الرئيسي بدأ يتباطأ.
اجتماع البنك المركزي الأوروبي
في حين بدأت البنوك المركزية في كافة أنحاء العالم دورتها في رفع أسعار الفائدة، إلى أن البنك المركزي الأوروبي يُنظر له على أنه تأخر بضع خطوات عن الركب، وعلى الرغم من ذلك، فيعتبر وصول التضخم داخل منطقة اليورو إلى مستوياته القياسية أضاف الكثير من الضغوط على هذه المناقشات، كما يتوقع المحللون بأن هذا الاجتماع ينتج عنه إشارات نحو الزيادات التي ستأتي في أسعار الفائدة في الربع الثالث.
كما قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، نفس الشيء في تدوينة ذكرتها قبل أسبوعين، ولذا فإن كلاً من بيان المؤتمر الصحفي والبنك المركزي الأوروبي الذي سيليه سيعملان على توفير فرصتين لتوضيح الطريق نحو معدلات الفائدة الإيجابية وكذلك إعادة التأكيد على المصداقية من البنك.
كما ارتفع سعر اليورو والدولار بنسبة بلغت حوالي 1.67٪ منذ نهاية شهر أبريل وبنسبة بلغت 3.55٪ من أدنى مستوياته في منتصف شهر مايو، حيث أن هذا يشير إلى أن البنك استعاد قدر ضئيل من هذه المصداقية داخل الأسواق.
تداول الأن مع أفضل شركات تداول موثوقة في السعودية
الاتجاه التالي للنفط
زيادة إنتاج أوبك + التي تم الاعلان عنها والتي بلغت نسبتها حوالي 50٪ لم تؤدي إلى التبطيء في ارتفاع سعر النفط الخام، حيث أن كلاً من خام برنت وغرب تكساس الوسيط أنهى التعاملات خلال الأسبوع الماضي إلى ما يقارب من 120 دولار للبرميل الواحد.
وبالرغم من ذلك فإن التوسع الاقتصادي الذي ظهر عن طريق مؤشر مديري المشتريات، والذي تم طلبه من المستهلكين أشار إلى أن الطلب على النفط يظل في ارتفاع مستمر، كما أن هناك شكوك بأن الزيادة في إنتاج أوبك سوف تتحقق بالكامل أو على الأقل ستكون كافية.
كما أنه في خلال الأسبوع القادم ستتجه الأنظار كذلك حول ما إن كان الرئيس الأمريكي جو بايدن سوف يذهب إلى اجتماع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وسط المخاوف التي تتعلق بحقوق الإنسان، وخاصة مع الدخول في موسم السفر الصيفي والتي سوف تكون فيه مخزونات البنزين الاسبوعية ومخزونات النفط الخام موضع اهتمام.
وتبين المؤشرات إلى أنه من المرجح التوافق مع المؤشرات الخاصة باستطلاع الثقة من المستهلك في ميشيغان، فعلى ما يبدو أن الأرقام تقترب من أدنى مستوىً لها منذ 2008-2009، الا أن المستويات المنخفضة التي لوحظت في أزمة سقف الديون لسنة 2011، ذكرتنا بأن الاستطلاع والاستسلام من الممكن أن يقوم بعكس المشاعر السياسية على قدر ما يعكس أي شيء آخر.
موسم أرباح الربع الأول يمتد
في حين تم الإعلان عن غالبية أرباح الربع الأول، فقد قام عدد قليل من الأسماء الكبيرة بالإبلاغ عن الأرقام الخاصة بهذا الأسبوع والتي تعمل على توفر قراءة كاملة لكل مواضيع الاستثمار المتنوعة، كما أن شركة دوك ساين تستعد الى تقديم التقرير المالي الخاص بها يوم الخميس بعد الإعلان عن جرس الاغلاق.
حيث أن هذا البرنامج كان قدم خدمة تعتبر من أوائل الإشارات التحذيرية التي نبأت عن تباطؤ النشاط، في حين ان المستثمرون يأملون أن ينضم الانتعاش الأخير الذي حدث وشهد أسماء معينة مثل، زووم لاتصالات الفيديو، أو أوكتا.
ومن ضمن شركات البرمجيات التي سوف تصدر تقارير خاصة بها هذا الأسبوع شركة سمارت شيت وبالتحديد يوم الثلاثاء، وكذلك كوبا سوفتوير يوم الاثنين، وايضاً تقرير كلاً من شركة سمكر وجيه إم كو، وكامبل سوب كو، خلال هذا الأسبوع، حيث أنهما يقدمان بعض الأفكار عن مدى تأثير التضخم على السلع الاستهلاكية الأساسية.
وايضاً متاجر كاسي جنرال، وفايف بيلو، وسينغيت للمجوهرات، على نفس المثل جميعها تقارير صادرة من القطاع الخاص ببيع التجزئة، حيث أن هذا يعطينا مجموعة ثانية من المدخلات التي تتعلق بإنفاق المستهلك وايضاً معنوياته.
في حين أعلنت شركة نيو أيضاً عن أرباحها يوم الخميس الماضي، كما أن شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية اقتربت من أدنى مستوياتها في خلال 52 أسبوع، وهذا بعد معانتها من الإغلاق الذي ارتبط بفيروس كورونا في الصين.
هل هناك تعليقات أخرى من الشركات؟
الأسبوع الماضي تميز بعدد من التعليقات وايضاً الإعلانات الخاصة ببعض أسماء الشركات الكبرى بما فيهم بعض التوقعات الخاصة بالإعصار الاقتصادي للبريد الإلكتروني وجيمي ديمون و إيلون ماسك الذي طالب بتخفيض حوالي 10% من القوى العاملة في تسلا، وكذلك د وكوين بيز التي قامت بالإعلان عن إلغاء بعض الوظائف وتجميد التوظيف وايضاً عروض العمل المقبولة.
ومع الكثير من المؤتمرات التي تمت والتي كانت تخص بعض المستثمرين خلال هذا الأسبوع، سوف يكون هناك العديد من الفرص للمديرين التنفيذيين من كافة أنحاء الإقتصاد للإدلاء بآرائهم حول ما إن كان الاقتصاد حالياً يتأرجح على حافة الهاوية أم لا، في حين أعلن جادل ديمون، أو على حسب توقعات الرئيس التنفيذي السابق لجولدمان ساكس لويد بلانكفين الذي ذكر بأنه “ربما نهبط بسلام”.
نلاحظ أن التناقض بين الأخبار وبين بعضها حول التسريح من جانب، وايضاً أخبار الاستحواذ والاندماج من جانب أخر، مثله مثل استحواذ بريستول مايرز سكويب كو، والذي قام بالإعلان عنه يوم الجمعة، حيث انه قال بانه سوف يكون بمثابة توفير الحبوب من أجل أن تستمر طاحونة المستثمرين في الدوران، حيث أنه ليس السوق الأسهل لكي تنتقل إليه، ولكن مرة ثانية متى سيكون ذلك؟